جولة جديدة لـ"هدنة غزة".. ما شروط حماس وإسرائيل لوقف الحرب؟
غادر مفاوضون إسرائيليون، الأحد، إلى قطر لإجراء محادثات غير مباشرة مع حركة حماس بهدف التوصّل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وصفقة لتبادل الرهائن، وفق ما أفادت هيئة البث العامة الإسرائيلية.
وقالت الهيئة على موقعها الإلكتروني "غادرت بعثة التفاوض إلى الدوحة لإجراء محادثات بشأن النقاط الخلافية المتبقية مع حماس".
وأفاد مسؤول فلسطيني مطلع على سير المباحثات وكالة فرانس برس أن وفد الحركة المفاوض برئاسة خليل الحية، والطواقم الفنية "يتواجدون حاليا في الدوحة وجاهزون لمفاوضات جدية".
وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان مساء السبت أن وفد التفاوض سيعمل على "مواصلة الجهود لاستعادة رهائننا على أساس المقترح القطري الذي قبلته إسرائيل"، معتبرا أن التغييرات التي تسعى حماس إلى إدخالها "غير مقبولة".
وكانت حركة حماس أعلنت الجمعة أنها مستعدة لبدء محادثات "فورا" بشأن الاقتراح الذي ترعاه الولايات المتحدة لوقف إطلاق النار في غزة وقدمه الوسيطان القطري والمصري، مشيرة إلى أنها "سلمت الرد" عليه، دون الخوض في تفاصيله.
ما هي شروط الهدنة الجديدة؟
قال مصدر فلسطيني مطلع لوكالة فرانس برس إن المقترح الجديد يتضمن:
- هدنة لستين يوما
- إفراج حماس عن نصف الأسرى الإسرائيليين الأحياء
- إفراج إسرائيل عن أعداد من الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين
والتغييرات التي تطالب بها حماس، بحسب هذه المصادر، تتعلق بـ:
- شروط انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة
- الضمانات التي تسعى إليها لوقف الحرب بعد ستين يوما
- سيطرة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المعترف بها من جديد على توزيع المساعدات الإنسانية
ومن بين 251 رهينة خطفوا في هجوم عام 2023، لا يزال 49 محتجزين في غزة، بينهم 27 أعلنت إسرائيل أنهم لقوا حتفهم.
من جانبه، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي يستقبل رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض الإثنين، إنّه "قد يكون هناك اتفاق بشأن غزة" الأسبوع المقبل.
والسبت، دعا منتدى عائلات الرهائن خلال تجمع حاشد في تل أبيب، المسؤولين الإسرائيليين إلى "اتفاق شامل" يتيح الإفراج عنهم جميعا.
أتاحت هدنة أولى لأسبوع في نوفمبر 2023، وهدنة ثانية امتدت حوالي شهرين في مطلع 2025 تم التوصل إليهما عبر وساطة قطرية وأميركية ومصرية، الإفراج عن عدد من الرهائن المحتجزين في قطاع غزة مقابل إطلاق سراح فلسطينيين من السجون الإسرائيلية.
ومع عدم التوصل إلى اتفاق للمرحلة التالية بعد الهدنة، استأنفت إسرائيل حربها على قطاع غزة في منتصف مارس وكثّفت عملياتها العسكرية في 17 مايو، زاعمة أن الهدف هو القضاء على حركة حماس التي تتولى السلطة في القطاع منذ 2007.
في قطاع غزة الذي كان يعد أكثر من مليوني نسمة نزحوا بصورة متكررة وفي ظروف صعبة، بحسب الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية، قُتل 14 فلسطينيا في ضربات إسرائيلية، وفق ما ذكر المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل، اليوم الأحد.
وأظهرت صور لوكالة فرانس برس منزلا تضرر في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة، شمالي القطاع، حيث كان السكان ينتشلون جثثا من تحت الأنقاض.
وفي مستشفى الشفاء حيث تم نقل 10 قتلى، وقف أقاربهم بجانب جثث ملفوفة بأكفان بلاستيكية موضوعة على الأرض، قبل أن يؤدوا صلاة الجنازة. وقال يحيى أبو سفيان "أبلغوني باستهداف منزل أخي، ولدى وصولي إلى هنا وجدت قتلى وجثث أطفال ممزقة".
وقُتل في غزة أكثر من 57 ألف فلسطيني، معظمهم من المدنيين، وفق حصيلة وزارة الصحة في القطاع وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.