صراعات‎

خامنئي أمام "خيارات كارثية".. وإسرائيل لا تستبعد اغتياله

نشر
blinx
في واحدة من أكثر جولات التصعيد جرأة وخطورة في الصراع الإيراني-الإسرائيلي، دخلت المواجهة مرحلة غير مسبوقة مع تل أبيب التي لم تكتفِ بضرب منشآت نووية إيرانية وقتل كبار العلماء والقادة العسكريين، بل وجّهت رسائل واضحة بأن المرشد الأعلى، علي خامنئي، نفسه "ليس خارج نطاق الاستهداف".
ويقول تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال الأميركية إن الضربات الإسرائيلية كشفت هشاشة أمنية واستخباراتية عميقة داخل بنية النظام الإيراني، ودفعت النظام الإيراني إلى زاوية حرجة.

اعرف أكثر

إسرائيل: خامنئي ليس محصنا

وكشف مسؤول إسرائيلي رفيع أن المرشد الإيراني علي خامنئي "ليس خارج نطاق الاستهداف"، في تصريح يُعدّ مؤشرا صريحا على تصعيد غير مسبوق في طبيعة الأهداف الإسرائيلية.
وقال المسؤول، في مقابلة مع صحيفة وول ستريت جورنال، إن إسرائيل لا تستبعد استهداف أي شخصية أو موقع في إطار مساعيها لتدمير البرنامج النووي الإيراني، مشيراً إلى أن خامنئي نفسه ليس محصّناً من الضربات.

خيارات كارثية

الهجوم الإسرائيلي الأخير هو الأعنف في الصراع المفتوح بين طهران وتل أبيب، والذي تفجّر في 7 أكتوبر 2023، عندما شنّت حركة حماس، الحليفة لإيران، هجوماً على إسرائيل. ومنذ ذلك الحين، دخل الطرفان في مسار تصعيدي بلغ ذروته الآن.
وبحسب الصحيفة لم يعد أمام خامنئي سوى خيارات جميعها مكلفة. فالرد العسكري المباشر بات محدود التأثير، في حين أن أي تصعيد إضافي قد يدفع إسرائيل لشن ضربات أشد.
أما استهداف المصالح الأميركية أو السفن في البحر الأحمر فقد يستدعي ردا أميركياً، وهو ما سعى خامنئي دائماً لتجنبه.
والاحتمال الآخر، وهو التفاوض النووي، سيُعدّ في نظر التيار المتشدد، الذي يعتمد عليه خامنئي بشكل متزايد، خيانة غير مقبولة، إذا ما تضمن تنازلات جوهرية في ملف تخصيب اليورانيوم.

زعيم يواجه انهيار مشروعه؟

منذ عام 1989، حكم خامنئي إيران بقبضة أمنية محكمة، مستنداً إلى قوة الحرس الثوري وشبكة من الميليشيات في المنطقة. بنى قاعدة من الولاء الصارم في الداخل، وأشرف على توسيع نفوذ إيران في العراق، وسوريا ولبنان واليمن.
لكن ما يشهده الآن هو انهيار تدريجي لمشروعه. يقول أفشون أستوَار، أستاذ مشارك في الكلية البحرية الأميركية: "إذا كان صادقاً مع نفسه، فسيعترف بأنه خسر. كل ما عمل لأجله يتهاوى أمام عينيه. السفينة التي قادها جنحت واصطدمت بالصخور".

ثغرات أمنية صادمة

ورغم تصاعد التوتر، لم يتم نقل القادة الإيرانيين إلى مواقع آمنة، تم استهداف معظمهم في منازلهم، فيما وصفه الباحث حميد رضا عزيزي بأنه "ثقة مفرطة غير مفهومة".
وتشير القدرة الإسرائيلية على اختراق الأجهزة الأمنية الإيرانية واغتيال قادة بارزين إلى هشاشة البنية الاستخباراتية، وهذا يضع خامنئي نفسه في خطر مباشر، ويهزّ صورة النظام كضامن للأمن القومي، وهي إحدى ركائز شرعيته، بحسب التقرير.

حمل التطبيق

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة