صراعات‎

3 لقاءات وكنافة... لماذا فشلت صفقة الرهائن بين واشنطن وحماس؟

نشر
blinx
كشفت مصادر مطلعة لصحيفة نيويورك تايمز عن أن مسؤولين في إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب عقدوا ٣ لقاءات سرية مع قياديين من حركة "حماس" في قطر خلال شهر مارس، في محاولة للتوصل إلى صفقة تقضي بالإفراج عن آخر رهينة أميركي-إسرائيلي حي في قطاع غزة.
اللقاءات مثلت خرقاً نادراً للسياسة الأميركية التي ترفض التواصل مع حركة تصنّفها كمنظمة إرهابية.

لقاء بوجود صورة هنية

الهدف من اللقاءات، كما أفاد ٤ أشخاص مطلعين، كان تمكين ترامب من إعلان الإفراج عن الرهينة خلال خطاب له أمام الكونغرس. لكن التفاوض كان لا يزال جارياً عندما وصل ترامب إلى مبنى الكابيتول، وفشلت المساعي في اللحظة الأخيرة، ما اضطره إلى الاكتفاء بذكر عابر لأزمة الرهائن في خطابه.
ومع ذلك، استمرت المحادثات في اليوم التالي، في مؤشر على رغبة الطرفين الجادة في إنجاز صفقة رغم العداء التاريخي بينهما.

كنافة وعصير برتقال

وجرى اللقاء الأول بعد موعد الإفطار في رمضان، حيث استقبل ٣ مسؤولين من حماس آدم بوهلر، مبعوث ترامب لشؤون الرهائن، ومستشاره الشاب، في غرفة جلوس تضم لوحة كبيرة للمسجد الأقصى وصورة لإسماعيل هنية، زعيم حماس الذي اغتالته إسرائيل لاحقاً في يوليو.
ووفقاً للمصادر، تناول المجتمعون الكنافة وعصير البرتقال الطازج، وتبادلوا الحديث حول الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وهجوم 7 أكتوبر.

لماذا فشلت المفاوضات؟

ورغم أجواء الانفتاح، اصطدمت المفاوضات بمعارضة إسرائيلية شديدة وتردد من حماس، إضافة إلى تغيّر موقف إدارة ترامب، مما أدى إلى فشل التوصل إلى اتفاق يفضي إلى إطلاق الرهينة، إيدان ألكسندر.
وكانت المحادثات الأميركية-الحمساوية منفصلة عن المفاوضات المتعثرة بين إسرائيل وحماس حول تمديد الهدنة. إذ انتهت المرحلة الأولى من الاتفاق دون الانتقال إلى المرحلة الثانية، التي كانت تنص على وقف الحرب وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة.
وقال مصدران مطلعان إن هذا الجمود أعطى انطباعاً لدى الأميركيين بأن استئناف العمليات العسكرية الإسرائيلية مسألة وقت فقط، ما قد يعرّض الرهينة ألكسندر وباقي جثامين أربعة أميركيين إسرائيليين للخطر.

حمل التطبيق

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة