وثائق سرية عسكرية إسرائيلية في موقف سيارات.. والمتهم "جاسوس"

في حادثة أثارت ضجة في الداخل الإسرائيلي، عثرت الشرطة على وثائق عسكرية إسرائيلية شديدة السرية في موقف سيارات تابع لبرج مكاتب في رمات غان خلال الأسابيع الأخيرة، بحسب يديعوت حرنوت.

الوثائق اكتشفها أحد المدنيين وقام بتسليمها لمسؤول الأمن في المبنى، والذي بدوره أبلغ الشرطة والجيش الإسرائيلي على الفور.

وبحسب مصادر عسكرية، تحدثت للصحيفة، فإن تحقيقًا عاجلًا في أمن المعلومات كشف أن الوثائق كانت بحوزة ضابط كبير برتبة عميد (احتياط)، وهو إيرز وينر، رئيس التخطيط العملياتي للقيادة الجنوبية.

وتبيّن أن الوثائق سقطت منه بالخطأ أثناء خروجه من سيارته لحضور اجتماع مدني في المبنى.

وأقرّ الضابط بذلك، فيما أكدت المصادر أنه لم يكن يجب عليه إخراج هذه الوثائق من القاعدة العسكرية.

المفاجأة الأكبر أن قائد القيادة الجنوبية الجديد لم يكن على علم بالحادثة، مما زاد من الغموض والتساؤلات حول تداعياتها.

ووفقًا للتحقيقات، يتركز أحد المحاور الرئيسية على سبب وجود هذه الوثائق الحساسة خارج أسوار الجيش، خاصةً في سياق اجتماع مدني.

ولا يستبعد الجيش الإسرائيلي احتمال وجود صلة بين تسريب الوثائق وانتهاك الأوامر العسكرية، وبين العلاقة غير المصرح بها بين الضابط إيرز وينر ووزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، ما يفتح الباب أمام تساؤلات خطيرة حول أبعاد القضية وتأثيرها على الأمن القومي.

والأسبوع الماضي، يوم الإثنين تحديدا، أثيرت شكوك داخل الكابينت الإسرائيلي أن سموتريتش، تلقى تسريبات من داخل الجيش الإسرائيلي بطرق غير مشروعة خلال الحرب، بحسب صحيفة كان.

وفقًا لمصادر أمنية وسياسية، نقلت عنها الصحيفة، فإن سموتريتش كان يصل إلى بعض اجتماعات الكابينت وهو مطّلع مسبقًا على الخطط العملياتية للجيش الإسرائيلي في قطاع غزة.

ونقلت هيئة البث عن مصادر عسكرية لم تسمها إنه يشتبه في أن قائد فريق التخطيط العملياتي بالقيادة الجنوبية العميد احتياط إيريز وينر، من يسرّب المعلومات إلى سموتريتش، والذي أصلق عليه لقب جاسوس سموتريتش.

وصباح الإثنين الفائت رد سموتريتش على تقرير هيئة البث وكاتب التقرير بالقول: "أنتم تصفون جنود الجيش بأنهم "جواسيس"!! هذا أمر غير لائق".