لبنان يفرج عن صانع محتوى جزائري اتهمه حزب الله بالتجسس

أطلقت السلطات اللبنانية، السبت، سراح الجزائري بلقاسم بن عروس وزوجته الإيطالية إيستر وذلك بعد توقيفهما مدة 48 ساعة إثر اتهامهما من قبل حزب الله بالتجسس لصالح إسرائيل.

الإفراج عن بلقاسم وزوجته حصل بقرار من الأمن العام اللبناني بناء لإشارة قضائية، وقالت مصادر أمنية لبنانية لبلينكس إنَّ "التحقيقات التي خضع لها بلقاسم وزوجته أكدت خلوّ ملفهما من أي تهمة تتعلق بالتجسس".

بلقاسم هو صانع محتوى جزائري وقد اشتهر بحساباته على مواقع التواصل الاجتماعي تحت اسم "KasoEst".

يروي بلقاسم عبر فيديوهات خاصة له تفاصيل رحلته إلى لبنان التي دامت لأيام عدة، ويقول إنه وصل إلى بيروت يوم 20 يناير من أجل تصوير طبيعة الحياة في لبنان والعاصمة بيروت.

وزار قاسم العديد من أحياء بيروت ووثق زياراته في مقاطع فيديو، قبل أن يتجه إلى الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله، بواسطة سيارة أجرة مع زوجته.

وهناك، صوّر بلقاسم العديد من الفيديوهات التي أظهرت مبان مُدمّرة، كما ظهر أيضا في فيديوهات أخرى وهو يتحدث من قلب الضاحية ويوثق الدمار الذي لحق بها جراء الحرب الإسرائيلية التي شهدها لبنان.

ويكشف بلقاسم أن شبانا من حزب الله أقدموا على توقيفه مع زوجته يوم 23 يناير واقتيادهما إلى مركز تحقيق قبل تسليمهما إلى الأمن العام اللبناني.

وبقي بلقاسم وزوجته قيد التوقيف ليومين حيث خضعا لتحقيق مكثف من قبل السلطات اللبنانية بشأن نشاطهما وأسباب قيامهما بتصوير مناطق متضررة ومدمرة في بيروت وتحديدا الضاحية الجنوبية.

ويوم 25 يناير، أطلقت السلطات اللبنانية سراح بلقاسم بعد عدم ثبوت الاتهامات الموجهة ضدهما، ليغادرا البلاد عبر مطار بيروت الدولي.

ووصف بلقاسم رحلة التحقيق معه وزوجته بالمرعبة، موضحا أن السفارة الجزائرية في لبنان تدخلت على صعيد قصته وزوجته، إذ حصلت اتصالات مع السلطات اللبنانية للإفراج عنهما وتبيان الحقائق بشأن ملفهما.

ونفى بلقاسم كل التهم التي وجهت إليه وزوجته، كما نفيا أيضا استخدام طائرة من دون طيار للتصوير.

وقالت زوجة بلقاسم إنهما "باعا الدرون التي كانت بحوزتهما منذ أشهر عدة"، مشيرة إلى أن استخدام الدرون للتصوير من دون أذونات ممنوع في لبنان.

ودعا الزوجان إلى عدم تصديق أي أخبار أو مصادر إعلامية غير مرتبطة بهما بشكل مباشر"، وأضافا "نحن الوحيدون الذين نعلم التفاصيل الدقيقة لهذه القضية، إلى جانب المحققين الذين أجروا التحقيقات وأكدوا براءتنا التامة من أي اتهامات".

وتابعا "نود التأكيد على أن هذه التجربة لم ولن تؤثر على محبتنا للبنان، الذي سيظل دائماً بلداً رائعاً بالنسبة لنا".