صراعات‎

هل "سمكة ترامب" وراء حرائق لوس أنجلوس؟

نشر
blinx
حمّل الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الجمعة، سمكة مهددة بالانقراض، مسؤولية الحرائق في لوس أنجلوس، بسبب الجهود المبذولة لحمايتها في كاليفورنيا، الأمر الذي فتح جدلا حول معلومات الرئيس الجمهوري البيئية.
وأثارت تعليقات ترامب عبر منصته "تروث سوشال" انتقادات واسعة في الأوساط العلمية المتعلقة بالبيئة، إذ قال الخبراء إن السمكة "دلتا سميلت" علاقتها بالإمدادات المائية محدودة، على الرغم من ذكرها حديثا في مرسوم يتناول تدابير حماية الأنواع وقّعه ترامب ويرمي إلى تحويل مياه الدلتا في شمال الولاية.
وفي هذا المرسوم الذي يطلب من الهيئات البيئية إعطاء الأولوية "للمواطنين بدل الأسماك" ووقف "الاهتمام البيئي المتطرف" في كاليفورنيا، عاود ترامب التشديد على وجود صلة بين حماية سمك دلتا سميلت والإمدادات المائية للمناطق المتضررة أخيرا من الحرائق.
ويلحق الضخ الضخم للمياه من الشمال إلى الجنوب أضرارا بالسمكة المذكورة وأنواع مائية أخرى، مما يتطلب إعادة توجيه للتيارات المائية من أجل الحفاظ عليها، لكن هذه الإجراءات ليس لها أي تأثير تقريبا على إمدادات المياه إلى لوس أنجلوس، وبالتالي على إدارة الحرائق في المنطقة، وفق المتخصصين.
ويتجلى ذلك من خلال ارتفاع منسوب المياه في الخزانات الرئيسية في مختلف أنحاء الولاية، خصوصا في الجنوب، طيلة شهر يناير، بحسب بيانات رسمية اطلعت عليها وكالة فرانس برس.

"جهل بقضايا البيئة"

أكد بعض العلماء أنّ تصريحات ترامب تعكس جهلا بالجهود البيئية التي تبذلها كاليفورنيا، وتعزز الشك في ما يتعلق بقضايا المناخ.
وتحدث المستشار القانوني في مجال التنوع البيولوجي جون بيوس، لوكالة فرانس برس، قائلا: "كل ما في الأمر هو إيجاد كبش فداء لتحميله مسؤولية كل مشاكلنا، وفي هذه الحالة الحرائق والجفاف، وتركيز غضب عامة الناس" على سمكة صغيرة.

أزمة في المياه

ويؤكد العلماء أن ولاية كاليفورنيا تعاني من أزمة مياه معقدة، تفاقمت بسبب التغير المناخي والجفاف، وأن سمكة دلتا سميلت ليست معنية بالمشكلة، ويؤكد المتخصص في الأنواع في جامعة كاليفورنيا في ديفيس بيتر مويل، أن أعداد هذه الأسماك كانت وفيرة سابقا في شمال مصب النهر.

حمل التطبيق

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة