صراعات‎

"عودة غزة للحياة".. 14 عاما لرفع الأنقاض ومليارات الدولارات

نشر
blinx
يحتاج قطاع غزة إلى سنوات من أجل رفع ركام المباني المهدمة، وسنوات أخرى للبناء وإعادة الإعمار بعد الحرب الإسرائيلية التي دمرت كل مظاهر الحياة وحولت أغلب السكان إلى نازحين بلا مأوى.
وتشير تقديرات الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية إلى أن إعادة إعمار القطاع الفلسطيني تحتاج إلى مليارات الدولارات، في وقت لا توجد أي مداخيل يمكن أن يعتمد عليها السكان وإدارته الجديدة خلال السنوات المقبلة، بعد تدمير الأسواق والشركات والمؤسسات وكل مناحي الحياة الاقتصادية.

14 عاما لإزالة الأنقاض

في تقرير لها في أبريل، أكدت الأمم المتحدة أن إزالة 42 مليون طن من الركام في قطاع غزة يحتاج 14 عاما، بتكلفة تصل إلى 1.2 مليار دولار، بجانب تكلفة إعادة الإعمار والبناء.
ويُعتقد أن ركام المنازل يحتوي على أشلاء بشرية، إذ قدرت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة بشهر مايو الماضي، أن هناك نحو 10 آلاف جثة تحت الأنقاض.
وبخلاف ذلك يُخشى التلوث الذي ينتشر في قطاع غزة بمادة الأسبستوس التي تتوغل في الركام، خاصة أن بعض مخيمات اللاجئين التي بنيت خلال الحرب اعتمدت على عناصر من الركام تحتوي هذه المادة.

18.5 مليار دولار خسائر

ذكر تقرير للبنك الدولي والأمم المتحدة، أن الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية في غزة تقدر بنحو 18.5 مليار دولار بنهاية شهر يناير 2024 فقط، وأشار تقرير آخر صدر عن مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في يناير 2025، أن 68% من شبكة الطرق تضررت بشكل بالغ.

البحث عن مأوى لـ1.8 مليون شخص

وفقا لبيانات الأقمار الاصطناعية التي استندت عليها الأمم المتحدة في تقرير لها في شهر ديسمبر الماضي، فإن 69% من مباني غزة قبل الحرب، أو نحو "170 ألف مبنى" تهدمت أو تضررت أو سويت بالأرض.
وأشار تقرير الأمم المتحدة إلى أن ما يزيد عن 245 ألف وحدة سكنية هدمت أو تضررت بشكل بالغ خلال الحرب، ما جعل أكثر من 1.8 مليون شخص بحاجة إلى مأوى جديد في غزة بعد الحرب.
وسلطت تقارير دولية أخرى الضوء على مدى الدمار على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة، والتي وصلت حتى مايو 2024 إلى أكثر من 90% من المباني في هذه المنطقة، بما في ذلك ما يزيد عن 3 آلاف و500 مبنى، إما مدمرة أو تعرضت لأضرار شديدة.

غزة بلا مدارس أو جامعات

أكدت بيانات رسمية فلسطينية داخل قطاع غزة، تدمير أكثر من 200 منشأة حكومية، و136 مدرسة وجامعة، بالإضافة إلى دور العبادة، إذ قُصف 823 مسجدا و3 كنائس.
وذكر تقرير لمكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، أن العديد من المستشفيات كذلك تهدمت أثناء الحرب، ولم يعد في القطاع سوى 17 مستشفى فقط تعمل بشكل جزئي من بين 36 مستشفى قبل الحرب.

تضرر 50٪ من الأراضي الزراعية

تُظهر صور الأقمار الاصطناعية التي حللتها الأمم المتحدة أن أكثر من نصف الأراضي الزراعية في غزة، التي يعتمد عليها القطاع في إطعام السكان، تدهورت وتضررت بسبب الحرب.
وتؤكد البيانات أن البساتين والمحاصيل الحقلية والخضروات في قطاع غزة دُمرت بشكل واضح، وقالت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة العام الفائت إن 15 ألف رأس من الماشية ذُبحت أو نفقت بسبب الحرب، ما يشير إلى فقدان القطاع 95% من إجمالي الثروة الحيوانية التي يعتمد عليها سكان القطاع كمصدر للدخل والطعام.

حمل التطبيق

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة