متهم بارتكاب جرائم حرب.. الجندي الإسرائيلي "هرب" من البرازيل

زعمت هيئة البث الإسرائيلي (كان) أن الجندي الإسرائيلي المطلوب للتحقيق في البرازيل تمكن من الفرار.

وكانت محكمة برازيلية أمرت بتوقيف جندي إسرائيلي وفتح تحقيق معه أثناء زيارته البلاد للسياحة.

القرار جاء بناء على شكوى جنائية تقدمت بها مؤسسة "هند رجب" الحقوقية ويُشتبه بأن الجندي "تورط في المشاركة بهدم أحياء سكنية في غزة باستخدام متفجرات وأساليب إبادة".

ونقلت الهيئة عن عائلة الجندي المطلوب تأكيدها بأنه "ليس رهن الاعتقال (..) من كان عليه تقديم المساعدة له قد ساعده، وبعد ساعات من التوتر، تمكن من الفرار من البرازيل".

زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد قال عبر إكس: " اضطرار جندي احتياط إسرائيلي للفرار من البرازيل في جنح الليل لتجنب القبض عليه لأنه قاتل بغزة هو فشل سياسي هائل لحكومة غير مسؤولة".

في تدوينة سابقة قالت مؤسسة "هند رجب" إن معلومات تؤكد أن إسرائيل تحاول تهريب الجندي خارج البرازيل. وتابعت: "هناك أيضًا مؤشرات على أن الأدلة يتم تدميرها، هذه ليست فضيحة فحسب، بل إنها إهانة لسيادة البرازيل وسيادة القانون".

وكانت وسائل إعلام برازيلية قد أفادت مساء السبت، بأن محكمة في البرازيل أمرت الشرطة بفتح تحقيق مع جندي إسرائيلي يزور البلاد، وذلك بشبهة "تورطه في ارتكاب جرائم حرب خلال الحرب الأخيرة في قطاع غزة".

وفقًا للتقارير، يُشتبه في أن الجندي شارك في تدمير مبنى سكني في غزة باستخدام متفجرات خارج إطار العمليات القتالية في نوفمبر الماضي.

والتهمة ضد الجندي قُدمت من قِبل منظمة فلسطينية تُدعى "هند رجب" (HRF)، التي تُعرف بنشاطها في تتبع الجنود الإسرائيليين على وسائل التواصل الاجتماعي أثناء زيارتهم لدول أجنبية.

وتسعى المنظمة إلى جمع أدلة ضدهم وتقديم شكاوى لاعتقالهم.

ووفقًا للمنظمة، فإن المباني التي دُمرت خلال العملية التي شارك فيها الجندي كانت تُستخدم كملاجئ للفلسطينيين النازحين.

وأشارت المنظمة إلى أنها أرفقت أكثر من 500 وثيقة لدعم الشكوى وطالبت المحكمة باعتقال الجندي خشية مغادرته البرازيل.