صراعات
أعلن الرئيس السنغالي باسيرو ديوماي فاي أن فرنسا ستضطر إلى إغلاق قواعدها العسكرية في السنغال قائلا إن وجودها يتعارض مع سيادة بلاده.
وأضاف فاي في مقابلة مع وكالة فرانس برس، الخميس: "السنغال دولة مستقلّة. إنّها دولة ذات سيادة، والسيادة لا تتّفق مع وجود قواعد عسكرية أجنبية في دولة ذات سيادة".
وفاي الذي تولّى منصبه في أبريل بعدما فاز في الانتخابات رافعا لواء السيادة وإنهاء الاعتماد على الخارج، أكّد أنّ رفض وجود عسكري فرنسي في بلاده لا يعني "قطيعة" بين دكار وباريس.
وأكّد الرئيس السنغالي أنّه تلقّى من نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون رسالة تعترف فيها باريس بمسؤوليتها عن "مجزرة" ارتكبتها قواتها الاستعمارية في ثياروي قرب دكار في الأول من ديسمبر 1944. ورحّب فاي بهذا الاعتراف، معتبرا إياه "خطوة كبيرة" من جانب ماكرون.
وكان ما بين 35 إلى 400 جندي من منطقة غرب أفريقيا شاركوا مع الجيش الفرنسي في معركة فرنسا عام 1940 قد قتلوا على يد الجنود الفرنسيين، وذلك بعد ما وصفته فرنسا بأنه تمرد بسبب الأجور غير المدفوعة.
ولم يستبعد فاي إمكان أن تقدم بلاده إلى فرنسا طلبا لتقديم تعويض لذوي الضحايا.
قال الرئيس السنغالي إنّ "وجودا عسكريا أو عدم وجود عسكري لا ينبغي أن يعني قطيعة"، موضحا أنّ بلاده تربطها علاقات وطيدة مع دول عدة مثل الصين وتركيا والولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية و"كلّ هذه الدول ليست لديها أيّ قاعدة عسكرية في السنغال".
وأضاف "الصين اليوم هي شريكنا التجاري الأول من حيث حجم الاستثمارات والتجارة. هل للصين وجود عسكري في السنغال؟ كلا. هل نتحدث عن قطيعة؟".
وتحدث فاي عن تحديث مرتقب لعقيدة التعاون العسكري. وأوضح أن هذا التحديث "يعني بوضوح أنه لن تكون هناك قواعد عسكرية في السنغال لأي بلد كان". وقررت فرنسا تقليص وجودها العسكري في إفريقيا إلى حد كبير.
أعلنت وزارة الخارجية التشادية، الخميس، أن الحكومة قررت إنهاء اتفاقية التعاون الدفاعي مع فرنسا، مما يستدعي انسحاب القوات الفرنسية من أراضيها. وأكد البيان أن تشاد، التي تُعد شريكًا أساسيًا للغرب في مكافحة الجماعات المتطرفة بالمنطقة، تسعى لتعزيز سيادتها الكاملة، بعد مرور 66 عامًا على نيلها الاستقلال.
© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة