طالبة الطب نور عبد الجبار، 24 عاما، تقول "كنت أرى الفواكه الاستوائية على شاشة التلفزيون أكثر مما أراها في السوق".
وتضيف ساخرة "الأناناس من حقّ الجميع، حتى لو أن بعضهم لا يعرف كيفية تقشيره".
ولكن في بلد أنهكته سنوات الحرب منذ العام 2011 واستنزفت اقتصاده وجعلت 90% من سكانه تحت خط الفقر، لا تزال أصناف الفاكهة تلك كماليات بالنسبة لسوريين يكافحون من أجل تأمين قوتهم اليومي مع تراجع قدرتهم الشرائية، وعدم تمكن السلطات من دفع عجلة التعافي الاقتصادي بعد.
تقرّ ربة المنزل إلهام أمين، 50 عاما، بينما كانت تشتري الخضار لإعداد وجبة الغداء، أن "واجهات المحال باتت ملونة أكثر وتغري الزبائن بالشراء".
لكنها رغم ذلك، ما زالت غير قادرة على شراء الفواكه عامة، وتجنّب أطفالها المرور أمام تلك الواجهات لئلا "تثير شهيتهم".
وتقول "الأوضاع المعيشية صعبة ويُعد الأناناس من الكماليات ورفاهية لعائلة مثل عائلتنا".