مال وأعمال

ترامب على طاولة البيتزا والبيتكوين.. خريطة جديدة للنفوذ المالي؟

نشر
Camil Bou Rouphael
في مشهد يتقاطع فيه المال بالسياسة، ويستعيد فيه التاريخ لحظاته الرمزية، تعود بيتكوين إلى الأضواء من جديد في مناسبة باتت جزءًا من الذاكرة الجماعية لمجتمع العملات الرقمية: "يوم بيتزا بيتكوين".
قبل 15 عامًا، دفع مبرمج أميركي 10 آلاف بيتكوين مقابل وجبتين من "بابا جونز"، في أول صفقة موثّقة باستخدام العملة المشفّرة كوسيلة دفع.
في 22 مايو 2025، ومع إحياء الذكرى، بلغ سعر العملة ذروته متجاوزًا 111 ألف دولار، بحسب منصة "dig.watch"، بدعم من موجة شراء مؤسسية واسعة، ومناخ تنظيمي يشهد تطورات متسارعة، أبرزها التقدّم في مشروع قانون العملات المستقرة في الكونغرس الأميركي.
وفي اليوم التالي، جمع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، 220 من كبار مستثمري عملته المشفّرة الساخرة $TRUMP في عشاء فاخر داخل ناديه للغولف، بحسب وول ستريت جورنال، بينما شهدت قريته الداعمة في نيويورك احتجاجات على الضجيج الناتج عن محطات التعدين، وفق تقرير BBC.
وبينما تتزاحم الأخبار حول أسعار العملات، وتدفقات صناديق الاستثمار، وصفقات الشركات، تتصاعد التساؤلات حول الدور الجديد الذي قد تلعبه بيتكوين، من أصل رقمي إلى مركز نفوذ سياسي واقتصادي محتمل.

اعرف أكثر

كيف أصبحت بيتكوين رمزًا لثقة الأسواق؟

منذ أن اشترى المبرمج لازلو هانييتش في عام 2010 "بيتزتين" مقابل 10,000 بيتكوين، تغيّر وجه العالم المالي. هذه الصفقة البسيطة التي بلغت حينها 41 دولارًا فقط أصبحت، وفق تقرير نشرته فوربس، أيقونة في الذاكرة الجماعية لمجتمع العملات المشفرة، إذ باتت اليوم تساوي أكثر من مليار دولار. ويُحتفل بها سنويًا في 22 مايو بما يُعرف بـ"يوم بيتزا بيتكوين"، كمناسبة تذكّر المستخدمين برحلة البيتكوين من تجربة غريبة إلى أصل مؤسسي عالمي.
في 23 مايو 2025، سجّلت بيتكوين أعلى مستوياتها على الإطلاق، متجاوزة 111 ألف دولار، وفق منصة dig.watch.
هذا الارتفاع التاريخي رافقه تجمّع واسع النطاق لمختلف فئات المستثمرين، من كبار الحيتان إلى صغار المستخدمين، بحسب بيانات Glassnode المنشورة في تقرير Coindesk، التي أكدت أن مؤشر التجميع سجل القيمة القصوى 1.0، ما يشير إلى ثقة متزايدة بالعملة الرقمية.
وتزامن هذا الزخم مع تدفقات مؤسسية غير مسبوقة، أبرزها من شركة Strategy الاسم الجديد لـMicroStrategy، التي رفعت حجم حيازتها إلى 576,230 بيتكوين، تعادل 2.74% من إجمالي المعروض العالمي، بقيمة سوقية تُقدّر حاليًا بـ64 مليار دولار، بحسب Binance.
أما الصناديق المتداولة، فقد جذبت خلال مايو وحده أكثر من 4.2 مليارات دولار، وفق منصة SoSoValue، حيث تصدر صندوق IBIT التابع لشركة BlackRock المشهد بتدفقات بلغت 877.6 مليون دولار في يوم واحد، ما يعكس، بحسب Bloomberg، "طلبًا فعليًا قابلًا للقياس" بدلًا من مجرّد زخم مضاربي.
من مجرد عملة رقمية مجهولة، تحوّلت بيتكوين إلى أصل تبلغ قيمته السوقية الآن 2.2 تريليون دولار، لتتجاوز شركات كبرى كأمازون، وتصبح خامس أكبر أصل مالي عالميًا، بحسب تقرير Binance.

هل يشتري المستثمرون النفوذ بعُملات مشفّرة؟

في 22 مايو 2025، استضاف الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، عشاءً فاخرًا في ناديه للغولف بفرجينيا، جمع فيه 220 من كبار مستثمري عملته الساخرة $TRUMP، بحسب وول ستريت جورنال.
الحفل، الذي قدّرت قيمته الإجمالية بنحو 148 مليون دولار من قيمة العملة المشفّرة، ضم أسماء بارزة من عالم الكريبتو، بينهم الملياردير، جاستن صن، الذي يمتلك 23 مليون دولار من عملة $TRUMP، مما منحه مقعدًا بين كبار المدعوين.
ووفق ما أفاد به تقرير ثانٍ للصحيفة، عاد صن إلى الأراضي الأميركية لحضور هذا الحدث رغم مخاوف الملاحقة القانونية التي أبعدته لسنوات، في ظل اتهامات سابقة بالتلاعب في السوق وغسيل الأموال.
في كلمته خلال العشاء، قال ترامب: "أنا أفي بوعدي بجعل أميركا عاصمة الكريبتو"، بحسب ما نقلته وول ستريت جورنال.
لكن في الخارج، تجمهر محتجون رافعين لافتات كتب عليها: "أميركا ليست للبيع" و"أوقفوا فساد الكريبتو"، وشاركهم في ذلك النائب الديمقراطي جيف ميركلي الذي وصف الحدث بالفاسد، بحسب تقرير سي إن إن.
وتُقدّر حيازة ترامب وشركائه بنحو 80% من معروض العملة، ما يعادل 10 مليارات دولار، وفق تحليل أجرته Inca Digital.
كما أشارت Chainalysis إلى تحقيقهم أرباحًا من رسوم التداول تجاوزت 300 مليون دولار، ما دفع بعض أعضاء الكونغرس، وفق وول ستريت جورنال، للمطالبة بإيضاحات من هيئة الأوراق المالية بشأن تعليقها المفاجئ لقضية جاستن صن.
أما مشروع World Liberty Financial الذي أطلقته عائلة ترامب، فيحظى بتمويل يصل إلى 75 مليون دولار من صن، وفق تقرير الصحيفة.
ويبرز هذا التمويل، إلى جانب العشاء الخاص وجمع كبار المستثمرين، كمثال على التقاطع المتزايد بين قطاع العملات الرقمية والطموحات السياسية، وفق ما وثقته تقارير وول ستريت جورنال وسي إن إن، التي أثارت تساؤلات سياسية وأخلاقية في الكونغرس الأميركي.

إيثيريوم وسولانا وXRP.. هل بدأ موسم العملات البديلة؟

مع وصول بيتكوين إلى ذروتها التاريخية متجاوزة 111 ألف دولار، بدأت الأنظار تتحوّل نحو العملات البديلة الكبرى، التي تشهد بدورها موجة ارتفاع جماعية وسط مؤشرات فنية صعودية وتكهنات بإطلاق صناديق ETF جديدة.
وفق موقع decrypt، ارتفعت إيثيريوم بنسبة 7% لتصل إلى 2,662 دولارًا، بينما بلغت سولانا 179 دولارًا محققة زيادة شهرية قدرها 24%.
أما دوجكوين فقفزت بنسبة 41% خلال 30 يومًا. هذه المكاسب جاءت مدفوعة بما وصفه التقرير بـ"عودة الزخم إلى الأصول عالية المخاطر" في ظل تراجع الضغط التجاري من إدارة ترامب واتفاقيات جديدة مع شركاء اقتصاديين، ما أتاح للأسواق التقاط أنفاسها.
في الوقت نفسه، أشار تقرير "CoinDesk" إلى أن تركيز المستثمرين بدأ يميل تدريجيًا إلى XRP وسولانا، في ما يُعرف بـAltseason وهي فترة تاريخية ترتفع خلالها العملات البديلة بوتيرة أسرع من بيتكوين.
وأوضح التقرير أن XRP، على وجه الخصوص، تُظهر نمط اختراق تقني صاعد بعد صدور قرار هيئة الأوراق المالية الأميركية بعدم استئناف قضيتها ضد "ريبل".
هذا القرار التنظيمي عزّز الثقة بالعملة، كما سجل تقاطع ذهبي لصالحها أمام بيتكوين على الرسم الأسبوعي، ما قد يدفع بسعرها إلى نطاق يتراوح بين 3 و8 دولارات.
أما سولانا، فيُتوقع أن تصل إلى مستويات بين 220 و300 دولار مدفوعة بتكهنات إدراج ETF خاص بها، بحسب رايان لي، كبير المحللين فيBitget Research . كما أشار إلى احتمال اختراق كاردانو لمستوى 3 دولارات أيضًا.
وتعزّز هذه التوقعات أيضًا بحسب QCP Capital مناخًا يوصف بـ"الارتفاع المتين"، مدفوعًا بأساسيات أقوى وأقل اندفاعًا من موجات الصعود السابقة.
ومع اقتراب مؤشر مشاعر السوق من منطقة "الجشع الشديد"، تبقى العملات البديلة في موقع قوة.. على الأقل في الأمد القريب.

عالم بلا ذهب؟ لماذا لا تزال بيتكوين بعيدة عن أن تكون ملاذًا آمنًا؟

رغم وصف الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لبيتكوين بأنها "ذهب رقمي"، وتوقيعه في مارس 2025 أمرًا تنفيذيًا بإنشاء احتياطي استراتيجي من الأصول الرقمية، إلا أن المقارنة بين بيتكوين والذهب لا تزال تثير الكثير من الجدل بين الخبراء والمستثمرين.
بحسب تحليل نشره موقع FXStreet، فإن الذهب وبيتكوين يختلفان جذريًا في الجوهر.
الذهب أصل ملموس له خصائص فيزيائية استثنائية، بينما تُعد بيتكوين أصلًا رقميًا غير مادي يُنشأ ويُخزَّن إلكترونيًا، وتستمد قيمتها من الإجماع الجمعي والقبول الرقمي.
ويعود استخدام الذهب كنقد إلى أكثر من خمسة آلاف عام، إذ ظل وسيلة للتحوّط ضد التضخم ووسيلة استقرار نقدي تعتمدها حتى اليوم البنوك المركزية العالمية.
أما بيتكوين، فرغم صعودها الصاروخي، تُستخدم أساسًا للمضاربة، وتعتمد على بنية رقمية حساسة لعوامل خارجية مثل الكهرباء والإنترنت وأمن الشبكات.
يشير التقرير إلى أن بيتكوين تفتقر إلى القيمة الجوهرية الثابتة التي يتمتع بها الذهب، كما أن تقلباتها السعرية الحادة تجعلها غير مؤهلة لأن تكون "ملاذًا آمنًا" تقليديًا.
حتى أن خبراء التشفير يحذّرون من التهديدات التي قد تفرضها الحوسبة الكمومية، والتي يمكن أن تقوّض البنية التشفيرية للعملات الرقمية.
ويطرح التقرير مقارنة مباشرة في "سُلّم النقد السليم":
  • الذهب: الأصل الأعلى تصنيفًا.
  • بيتكوين: أكثر نُدرة من العملات الورقية، لكنه لا يزال أقل استقرارًا من الذهب.
  • الدولار وباقي العملات الورقية: تخسر قيمتها سنويًا بنسبة 2% على الأقل، بحسب سياسة الاحتياطي الفيدرالي الأميركي.
مع ذلك، يعترف التقرير بأن بيتكوين تقترب من سمات النقد السليم من حيث الندرة، القابلية للنقل، والانقسام، والقبول العالمي، لكنها لم تبلغ بعد مكانة الذهب من حيث الاستقرار والمكانة التاريخية.
في المحصلة، ورغم الصعود القياسي لبيتكوين إلى ما فوق 111 ألف دولار، فإنها لا تزال في مسار موازٍ للذهب وليس بديلًا له، على الأقل من منظور المخاطرة والقيمة الجوهرية.

تعدين على "أنغام الطنين"

في أعماق الريف الأميركي، وتحديدًا في قرية دريسدن بولاية نيويورك، لا يبدو أن جميع مؤيدي الرئيس دونالد ترامب راضون عن تحوّله إلى "رئيس الكريبتو"، إذ بات صدى الحلم الرقمي يُسمع هناك حرفيًا، كطنين متواصل صادر عن محطة تعدين بيتكوين.
وفق تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية BBC، أثار الضجيج المتواصل لمحطة Greenidge Generation التي أُعيد تشغيلها لتعدين البيتكوين استياء السكان المحليين.
تقول إلين كامبل، المقيمة على ضفاف بحيرة سينيكا: "حين أجلس بجانب البحيرة، لا أرغب بسماع هذا الطنين". أما لوري فيشلين، فتصفه بأنه "صوت مزعج لا يمكن تجاهله".
هذه الأصوات ليست مجرد ضجيج بيئي، بل تعبير عن صراع سياسي واقتصادي متصاعد، إذ ترتبط هذه المحطة بسياسات ترامب المعلنة منذ يونيو 2024، حين دعا إلى "إنتاج ما تبقى من بيتكوين داخل أميركا".
ويبدو أن هذا الدعم الحكومي فتح الباب أمام ازدهار مواقع التعدين، التي وصلت إلى 137 منشأة موزعة على 21 ولاية، تستهلك مجتمعةً نحو 2.3% من الكهرباء الوطنية، وفق التقرير نفسه.
لكن التداعيات البيئية تتجاوز الضوضاء. دراسة من جامعة هارفارد أشارت إلى أن 34 منشأة تعدين في الولايات المتحدة تستهلك طاقة تفوق احتياج مدينة بحجم لوس أنجلوس بنسبة 33%، وتُعرّض ملايين السكان لتلوّث هوائي ضار.
في بلدة بلاتسبورغ، أدى تدفّق شركات التعدين إلى ارتفاع أسعار الكهرباء بنسبة 40%، مما دفع السلطات إلى فرض قيود صارمة.
ورغم محاولات التكيّف، كالحواجز الصوتية في تكساس، والحظر المؤقت في نياجارا فولز، فإن الحراك الشعبي في معاقل ترامب نفسها بات يطرح سؤالًا وجوديًا: هل يُمكن التوفيق بين الهدوء الريفي وثورة البيتكوين الصناعية؟
في هذا السياق، تتباين الآراء السياسية. عمدة دريسدن الجديد، براين فلين، يرى أن "التوازن بين الصناعة والترفيه أمر ضروري"، بينما تقول آبي بادينغتون، الناشطة البيئية: "حتى في الولايات الحمراء، حين يُشرح لهم الأثر البيئي، يبدون معارضة شديدة".
ومع تعقّد الجدل القانوني حول شرعية المحطة في ولاية نيويورك، واقتراحات بنقل التعدين إلى البحر لاستخدام طاقة الرياح والمدّ، يبدو أن المعركة الحقيقية تُخاض اليوم في المجالس البلدية والقرى الصغيرة.. لا في أسواق المال وحدها.

هل تكسب البنوك سباق العملات المستقرة؟

بينما تنشغل الأسواق بتقلبات بيتكوين والعملات البديلة، بدأت بنوك أميركية كبرى مناقشات أولية لإطلاق عملة مستقرة مشتركة، بحسب وول ستريت جورنال، في محاولة لمواكبة التوسع السريع في قطاع الكريبتو.
بحسب تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال، فإن مؤسسات مالية أميركية كبرى، من بينها JPMorgan Chase وBank of America وCitigroup وWells Fargo، بدأت محادثات أولية لإطلاق عملة مستقرة موحدة، بالتعاون مع مشغلين مثل Early Warning Services وThe Clearing House، بهدف تسريع المعاملات وخاصة العابرة للحدود، ومجاراة وتيرة الابتكار في القطاع المشفّر.
التقرير الذي أكّدته أيضًا رويترز، أشار إلى أن الفكرة ما تزال في مراحلها المفاهيمية الأولى، لكن يُنظر إليها على أنها رد استراتيجي على التوسع السريع للعملات المشفّرة، وخاصة في ظل دعم إدارة ترامب العلني لها.
فقد عبّر الرئيس الأميركي مرارًا عن رغبته في جعل "أميركا عاصمة الكريبتو"، كما أعلن في مارس الماضي عن دعمه الكامل لاستخدام العملات الرقمية في العمليات الحكومية.
القانون الداعم لهذا التوجه "GENIUS Act"، الذي اجتاز مؤخرًا خطوة تشريعية مهمة في مجلس الشيوخ، ويسمح للبنوك، وحتى لبعض الجهات غير المصرفية، بإصدار عملات مستقرة ضمن ضوابط تنظيمية مشددة.
وتُنظر هذه المبادرة كبادرة تقارب بين القطاع المصرفي التقليدي وسوق العملات المشفّرة، وفق ما أوردته وول ستريت جورنال.
لكن البنوك لا تتحرك وحدها. فشركة World Liberty Financial، التابعة لعائلة ترامب، أعلنت عن نيتها إطلاق عملة مستقرة خاصة بها، بتمويل مباشر من الملياردير جاستن صن الذي استثمر فيها 75 مليون دولار، وفق تقرير وول ستريت جورنال.
هذا المشروع يعكس الطابع السياسي الذي بدأ يكتسبه قطاع العملات المستقرة، ويثير أسئلة حادة حول تعارض المصالح، خاصة مع عودة صن إلى الولايات المتحدة للمشاركة في عشاء ترامب بعد أعوام من التخوّف من الملاحقة القانونية.
الاهتمام البنكي بالعملات المستقرة يأتي في وقت بلغ حجم سوقها العالمي أكثر من 160 مليار دولار، بحسب بيانات سابقة من CoinMarketCap.
وقد تحوّلت هذه العملات إلى أدوات مركزية في تداولات الكريبتو، تُستخدم لحفظ السيولة والتنقل بين الرموز المشفّرة من دون الحاجة إلى التحويل إلى العملات الورقية في كل مرة.
لكن مع دخول البنوك على الخط، تزداد المنافسة حدة: من جهة، تسعى المصارف لاستعادة هيمنتها على المدفوعات الدولية عبر شبكات أسرع وأرخص؛ ومن جهة أخرى، تخشى من فقدان المزيد من الإيداعات إذا ما استمرت الشركات المشفّرة في جذب المستخدمين من دون رقيب.
وبينما تتزايد طلبات تراخيص البنوك المشفّرة، وتدرس بنوك محلية تشكيل كونسورتيوم خاص بها، يرى بعض المحللين أن مستقبل هذا السوق سيتحدد بناءً على من يحوز ثقة المستخدمين أولًا، وفق ما ورد في وول ستريت جورنال.

حمل التطبيق

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة