أميركا تغلق ملف "إيكولاي ماكدونالدز"

أعلنت الحكومة الفيدرالية إغلاق تحقيقها في تفشي عدوى الإشريكية القولونية المرتبطة ببرغر "كوارتر باوندر" من ماكدونالدز، بعد التأكد من زوال خطر السلامة.

"إيكولاي ماكدونالدز"

بدأ التفشي في أواخر أكتوبر وأصاب ما لا يقل عن 104 أشخاص في 14 ولاية، من بينهم 34 شخصا احتاجوا إلى دخول المستشفى، ووفقا لإدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA)، توفي شخص واحد في كولورادو، وأصيب 4 آخرون بمضاعفات خطيرة في الكلى.

ربطت إدارة الغذاء والدواء التفشي بالبصل الأصفر الذي وزعته شركة "تايلور فارمز" في كاليفورنيا، والذي قُدم دون طبخ في برغر "كوارتر باوندر" في مطاعم ماكدونالدز بولايات كولورادو وكانساس ووايومنغ وغيرها. وقامت ماكدونالدز مؤقتا بسحب البرغرز من قائمة الطعام في حوالي 3 آلاف مطعم أميركي.

التحقيق والإجراءات

أفادت المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) أنه لم يتم الإبلاغ عن أي حالات إصابة جديدة منذ 21 أكتوبر، عندما أزالت ماكدونالدز البرغرز من قوائم الطعام في الولايات المتضررة.

وفي اليوم التالي، قامت "تايلور فارمز" بسحب كميات البصل الأصفر المتأثرة.

على الرغم من أن المسؤولين الفيدراليين وحكومات الولايات في كولورادو لم يعثروا على السلالة المسببة للعدوى في عينات البصل أو البيئة، فإن الأدلة تشير إلى أن البصل المسحوب كان المصدر المحتمل للتفشي.

وقالت FDA في بيان: "ماكدونالدز لم تعد تقدم البصل المسحوب، ولا يبدو أن هناك مخاوف مستمرة تتعلق بسلامة الغذاء".

تداعيات الأزمة

أدى التفشي إلى تراجع الطلب على البرغرز.

وفي منتصف نوفمبر، أعلنت ماكدونالدز عن تخصيص 100 مليون دولار لاستعادة العملاء، بما في ذلك 65 مليون دولار لدعم الامتيازات الأكثر تضررا.

وامتنعت الشركة عن التعليق على دعاوى قانونية مرفوعة ضدها بسبب التفشي. من بين تلك القضايا، دعوى قدمها ريتشارد ونيكول ويست من ولاية مونتانا، بعد إصابة ابنتهما البالغة من العمر 11 شهرا، لوغان، بتسمم غذائي. كانت الطفلة قد تناولت قطعا صغيرة من شطيرة والدها أثناء رحلة عائلية.

قالت نيكول ويست: "فقدنا الثقة في ماكدونالدز.. الأطفال يرغبون في تناول الطعام هناك دائما، لكننا لم نعد نثق بهم".