تكريم قبل الوداع.. نهاية درامية للممثل جميل برسوم

تُوفي الفنان المصري جميل برسوم عن عمر يناهز 72 عاما، بعد أيام قليلة من تكريمه عن مجمل أعماله السينمائية والدرامية، تاركا أثرا طيبا لدى الجمهور المصري والعربي.

رحيل برسوم تحول إلى قصة درامية تم تناقلها بكثافة عبر مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، إذ بدا الفنان المصري وكأنه يتوقع وفاته قبل أيام قليلة خلال مهرجان السينما الكاثوليكي.

وأعلنت صفحة المركز الكاثوليكي المصري للسينما عبر "فيسبوك" وفاة جميل برسوم، برسالة من الأب بطرس دانيال مدير المركز، نعى خلالها الفنان الراحل في رسالة مؤثرة، قدم خلالها تعازيه.

نهاية درامية

خلال لقاء قصير للغاية بعد تكريمه الأول والأخير في مهرجان السينما الكاثوليكي، قال برسوم: "لقد جاء هذا التكريم في وقته، أنا سعيد بتكريمي قبل أن أودع".

وأضاف برسوم: "يحاول الأب بطرس تكريمي منذ 3 سنوات، وكلما جمع بعض الأعمال والمعلومات عني، لا ينجح في مقابلتي، لكنه نجح هذه المرة، وكرمني في المهرجان".

ونشرت صحف محلية تصريحات أخرى لبرسوم خلال المهرجان، إذ قال: "كنت أخشى الموت قبل هذه اللحظة"، قاصدا التكريم أمام الجمهور.

الظهور الأخير لبرسوم أمام عدسات الكاميرات وأقلام الصحفيين، كان على خشبة المسرح منذ أيام مرتديا بذلته السوداء الأنيقة، حاملا بين يديه جائزته الأولى والأخيرة، وملوحا براحته إلى الجماهير، كأنه اختار الصورة التي ستتناقلها عنه وكالات الأنباء مع خبر وفاته.

من هو جميل برسوم؟

ظهر جميل برسوم في العديد من الأعمال الدرامية والسينمائية خلال مسيرة فنية حافلة طويلة، لعب خلالها أدواره في مسلسلات "أهل كايرو، وطايع، وفلانتينو، وختم النمر، والأب الروحي"، بالإضافة إلى ظهور متميز في أفلام "ولاد العم، والفيل الأزرق، والكنز"، وغيرها من الأعمال.

وتخرج برسوم في المعهد العالي الزراعي، قبل أن ينتقل إلى معهد الفنون المسرحية ليشق طريقه الفني، وبعد تخرجه بدأ العمل المسرحي قبل أن يحصل على أدوار تلفزيونية ومنها إلى عالم السينما.

وحل برسوم ضيفا قبل شهرين من وفاته في برنامج "صاحبة السعادة" الذي تقدمه الفنانة إسعاد يونس، ليروي خلالها رحلته مع الفن دراسة وعملا، ليوثق رحلته بنفسه.